الجمعة، 14 يناير 2011
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ويموت الخلق من حولي وأنا وحدي أعانِ
فمنذ بضعة أشهر كادت شجرتي تثمر ولكن هاهي يحل عليها الخريف باكرًا
راضيةٌ أنا بما قُُسم لي وهكذا هي الأيام
أراد ربي أن يُقربني إليه وجعل لي لؤلؤةً في جنة مُلكه الواسع
هكذا صارت روحي الثانية التي كادت تشق الكون بصرخات تُدغدغني وتُحييني
سارت إلى مُلكِ بارئها كما لو كانت تأبى أن ترى هوان الدنيا من حولي وتتطلع -قبل أن تولد- لعالم البقاء الأبدي
بالطبع فرحتي انكسرت.. بالطبع بسمتي اندثرت..ولكن ربي أصفاني بهذا الشرف الغالِ
هكذا طاقت روح وليدي -جنيني- إلى مكانها الحق واختصرت طريق دنيا العذاب إلى جنات الخلد والنعيم
هكذا وقبل أن يكتمل ضمي واحتضاني له وقته الكافِ
هكذا وقبل شهرين على انطلاق صرخاته إلى سماء الدنيا
ذهب جزء من روحي إلى الجنة مشتاقٌ إلى جزئه التالي
مضت أيام غائمة مؤلمة معتمة لم أميز لحظاتها من ساعاتها ولكنها هكذا مضت
مضت وتركتني بين تخبطٍ ألصَّبر أم الحزن أقرب إليّ
ولكنها مضت
كل من حولي مبتسم يواعدني بفضل الله وكرمه
وأنا عن هذا الحديث غنيةٌ فأنا مؤمنة بربي سيهدينِ سيرضينِ سيثلج قلبي ويحيينِ
فهذا زوجي الغالي يواسيني يناجيني يداعبني يسامرني يشد لجام أدمعه وبين يديه يحويني
أحبك يا أبا روحي وصاحب عمري وسنيني
احبك يا ستري الغالي يا حافظني وحاميني
أحبك قدر مالا قدر له.. وحبي لك يشفيني
يا أغلى الناس في عيني.. من لو كان لي لسجدت له سنيني
حبيبي
وهبك الله وعوَّضك عما ذهب عنك عِوض الصابرين الشاكرين العابدين
اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي فيها خير منها
فهكذا امتحنني ربي فأعطاني وأمسك عني ونجاني
ورزقني زوجًا محبًا يرعان ويثبت لي يومًا عن يومٍ أنه رجلاً ويثبت لي أنني أنثى أذوب عشقًا في ملهمي
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)