السبت، 24 أكتوبر 2009

ربما إشارة!!!

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هكذا نحن دائمًا لا نستعجل الأمور
ما سيحدث سيحدث (Quel sera, sera)
مرت الأيام ولم أحس بجديد
تقابل والدي مع ذلك الشاب عند عمي في يوم من الأيام أعجبه عقليته وطموحه
فأعطاه موعد ليأتينا هو وأهله في المنزل
وكان هذا الموعد يوم أمس "كما خطط له" وليست الأمور تسير دائما كما هو مخطط

بالطبع يوم كهذا ليس كمثل أي يوم فيجب أن يكون كل شيء على ما يرام وربما أفضل من ذلك لو كان هناك أفضل

كان الموعد في الساعة السابعة مساءً

ولكن والدي أتى من الخارج يحمل معه خبر اعتذارهم عن الموعد

فكما قيل له في الهاتف أن أحدهم مريض وتم نقله للمشفى ولن يتمكنوا من الحضور في مثل هذا اليوم

بالطبع شعرت بالإحباط ليس لأنه عريس وألغى موعده

ولكن لأن تعبي وإرهاقي شعرت أنه ذهب سدى

ثم فكرت في الأمر مرة أخرى ولِمَ؟ إنه بالفعل لم يذهب سدى فها نحن يمكننا التمتع بما سبق وفعلنا

لست أدري أكانت هذه حجة للتراجع عن الموضوع!
أم أنه بالفعل عذر واقعي

ولكن أيًا كان هذا الأمر لا يقلقني
فحتى الآن لم أشعر بشعور حاسم تجاه الموضوع
سواء بالرفض أو الإيجاب
ولذلك
كل ما يقدمه الله خير

لعل هذه هي الإشارة
ربما قالوا "كل تأخيرة وفيها خيرة"
أيًا كان فأنا مقتنعة بأنه في أمر الزواج خاصة فهو نصيب لا نملك التحكم به وما كتبه الله هو ما سيحدث لأن الزواج ليس كغيره من المشاريع فهو يترتب عليه وجود سلالة كاملة من البشر بعد ذلك أو لا

لعل المانع خير

الأربعاء، 7 أكتوبر 2009

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الجمعة الماضية

أوله مفرح

أوسطه محرج

آخره محير


كان حفل زفاف ابن أخو صديق والدي وبالطبع كنا من المدعوين وخاصة أن والدي كان صديق لأسرة عمي منذ زمن

بعد أن تجهزنا لهذه المناسبة ذهبنا لعمي أولاً لأنه هو من يعرف الطريق وكانت معه عمتي وبنتهما وزوجها


حقًا كان جو مفرح وخاصة عندما يفرح الطيبون شعور لا يقدر بثمن


كان حفل فاخر في فندق من أرقى فنادق المحروسة زاده تألقًا تواضع المدعوين وتعارفهم


جلسنا مع عمي وأسرته على نفس المنضدة بالقرب من العروسين وكانت لحظات حقًا لا تنسى


عندما أتى موعد الوليمة وكانت من النوع المفتوح -كلٌ يخدم نفسه- كنت أنا وكالعادة محرجة في مثل هذه الأوقات حيث أنني غير مقدامة في هذا الأمر وبالطبع والدي لم يتطوع بإحضار طبق لي لأنه بالفعل ذهب ليحضر له ولوالدتي

أنا وبعد أن قلت الأقدام عن مائدة الوليمة ذهبت على استحياء لأحضر لنفسي طبق فليس من اللائق ألا أتناول شيء في مناسبة كهذه فيظن أحدهم أنني متضايقة أو غير مرحبة


المهم أنني توجهت للمائدة وكان عليها أصناف عدة تحيرت بادئ الأمر أيها أتناول، ثم حسمت أمري ببعض "المحشي وشرائح الدجاج المقلي" وعندما اقتربت من خادم الدجاج لأتناول شريحة تنبهت إلى أن شخص أتى بجانبي وهمَّ بتناول نفس الشريحة، تقاعس بعدها كلانا عن تناولها؛ كل منا ينتظر الآخر ليتناول أولاً


وجدته يتناول الشريحة وتفاجأت به يضعها في طبقي


حقًا ارتبكت لدرجة لا استطيع وصفها حتى أنني هممت بالانصراف عن قاعة الطعام، ثم تنبهت إلى الطبق في يدي وكالتي تحاول التخلص من تهمة ألصقت بها وضعته على طرف المائدة وذهبت وقد شعرت أن الدماء يكاد ينفجر بها وجهي


توجهت لشرفة القاعة لأتنسم بعض الهواء يقلل من ارتباكي، تفاجأت واندهشت إذا به يأتي ليقف بجواري وبيده طبقه وطبقي ويعتذر إلي ويمد يده بطبقي لأتناوله


بالطبع ما كان مني إلا ازدت ارتباكًا على ارتباكي وقلت له في حدة "لو سمحت دي مش طريقة ممكن تسبني في حالي؟!" وانصرفت عنه متجهة إلى المنضدة حيث يجلس والدي


بالطبع كنت أشعر بأحاسيس متضاربة يتصارع كل منها ليسيطر علي، أولها إحراجي من الموقف يليه حنقي على هذا الشخص بالإضافة إلى قلقي من أن ينتقل إحساسي بالحنق لأحد من الحفل وتصير غصة لا داع منها وخاصة أنني لست من أهل الحفل ولكنني مجرد مدعوة


فكرت حينها مالذي جعلني أوافق على المجيء إلى هذا الحفل من البداية وكنت قد وفرت على نفسي عناء هذه المشاعر البغيضة والموقف الذي ليس له داع


مر بعض الوقت وهدأت نفسي شيئًا، أتت ابنة عمي لتجلس إلى جواري وتسألني "هو الشاب اللي واقف هناك ده ضايقك في حاجة؟"

نظرت إليها مستفهمة كيف عرفت ثم قلت لها "بعدين هحكيلك بعد الفرح واحنا مروحين، بس انتي عرفتي منين؟" فقالت لي "أصله قالي انه ضايقك وهو مكنش يقصد ولما لقاكي قاعدة على نفس الترابيزة بتاعتي عرف انك معايا فوصاني اعتذرلك بالنيابة عنه انه مكنش يقصد يضايقك" تنهدت ثم أخبرتها أنه لا داع للأسف لم يحدث شيء


انتهى الحفل ولم يحدث أي شيء خارج المخطط له مجددًا


وفي اليوم التالي ذهبت إلى ابنة عمي -وقد توطدت علاقتنا الفترة السابقة- جلست معها بعض الوقت وقصصت عليها ما حدث وتعجبت لاندهاشها من تصرف هذا الشاب الذي عرفت فيما بعد أنه ابن عمها الثان وأنه انسان جاد ليس له في حركات الشباب وطيشهم وليس من النوع الذي يترقب للفتايات أو يهتم لأمرهم من الأساس


وبالطبع جلسنا نتحاكا ونختلق القصص على هذا الموقف وأنا أصف لها مدى ارتباكي حتى أنني كنت أنتفض بداخلي وأنا لا أعرف هل ما افعله صواب أم خطأ أو ماذا يجب علي أن أفعل وهل أطلب من والدي الانصراف أم أسكت وأنتظر انتهاء الحفل


عدت بعدها إلى المنزل وقد أراحني كلامي مع ابنة عمي ولم أعد أفكر في الموضوع بضيق كالسابق


حتى الآن الموقف مر ولا شيء في ذلك موقف من المواقف التي تمر على الانسان ربما غريب أو محرج ولكنه مر على أي حال


واكتشفت بالأمس أن الموقف لم يكن مجرد موقف فقد اتصلت بي ابنة عمي واخبرتني ان ابن عمها -هذا الشاب- اتصل بها وسألها عني واذا ما كنت مرتبطة أم لا وأوضح لها رغبته في التقدم لي وأنها ستكون في قمة السعادة لو أن هذا الأمر وفق لأنها تحمل لكلانا معزة خاصة في قلبها وأخبرتني أنه يرغب في التحدث إلى والدي في أي وقت


بالطبع في بادئ الأمر كنت مندهشة بعض الشيء ولم أستطع رد قولها وقد أخبرتني بأنها سوف تتصل مرة أخرى لترد عليها والدتي وتخبرها بالأمر، وقد كان ووالدتي أخبرت والدي ووالدي اتصل بعمي ليسأله عن هذا الشاب ورأيه فيه


لست أدري تحديدًا إلى أي مدى سرى الموضوع في وقتنا هذا

ولكنني صليت استخارة ولكن لست أدري حتى الآن متى أو أين أو كيف أو ماذا حدث


وها أنا منتظرة حلم، اشارة، ارتياح.


ربما !!!!!!!!!!!!!

 

مُعجِزات © 2008. Design By: SkinCorner