الجمعة، 27 فبراير 2009
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعرف أنني دومًا أتأخر عليكِ في سرد جديد أخباري يا مفكرتي العزيزة
ولكن ما عساي أن أفعل عندما تمر الأيام رتيبة دون أحداث
هكذا مرت أيام الفترة الماضية دون جديد أخرج للجامعة أتلقى المحاضرات أعود إلى المنزل بعد عناء الطريق أتناول الغداء مع أبي وأمي أجلس بعض الوقت في قضاء بعض أموري ثم أنام وهكذا
لكن اليوم كان مختلف
من الواضح أنني لم يعد لي معكِ سوى سيرة هذه العائلة
إتصلت زوجة عمي بوالدتي اليوم وأخبرتها بأنها تريد أن تذيقنا من أطيب الأصناف التي تعدها على سبيل رد عزومة والدتي لهم
وافقت والدتي وكان الموعد الجمعة القادمة
كما تطرق الحديث للقائي بإبنها وأنها سعدت عندما علمت بأنني رفضت أن يوصلني وأخذت تمدح في أخلاق
عجبًا ومن أين أتيت أنا بهذه الأخلاق مؤكد من والديا!!
ونعود لطبع الأمهات أتتني والدتي في غرفتي وقصت عليَّ كل ما دار في المكالمة
وأخذت تفترض الإفتراضات -ماذا لو كانت زوجة عمكِ تلمح لنا عن إبنها!،أريدك أن تكوني متألقة الجمعة القادمة، إحرصي دوما على تصرفاتك- وكثيرًا من مثل هذه النقاشات
كم أحب والدتي فهي على فطرتها كثيرًا لم يغييرها الزمن وما يحويه من مواقف وغيرها
ولكنها حقا نسيت أو تناست، ما الذي يدفعهم للتفكير في فتاة لازالت طالبة بعد! غير أنهم لم يعرفوننا سوى من خلال صداقة والدي لوالده بالإضافة إلى أنني لست رائعة الجمال
كما أنه ليس من المنطقي ألا يكون له أي علاقات أو أن يكون مرتبط بالفعل فهو شاب ناجح مثقف محترم جذ...... يالك من عقل وقح! عفوًا يا مفكرتي
ولكن ليس منطقي أبدًا أن يكون شاب في مثل عمره ولا يكون له قصة حب أو إرتباط بالفعل وحتى لو لم يكن لن ينجذب لفتاة يراها لأول مرة ولفترات متباعدة
بالطبع أخذت أتذكر أول لقاء وباقة الزهور وألقيت عليها نظرة وكذلك موقف الجامعة وكيف تكلم معي وأخذت أحلل المواقف من وجهة نظري مرة ومن وجهة نظر والدتي مرة
لماذا يا والدتي جعلتني أفكر بهذه الطريقة أرأيتني مرتاحة البال كي تشغلينه لي؟!
أستغفرك ربي وأتوب إليك
الله لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
اللهم لا تكلني لنفسي طرفة عين ولا أقل من هذا وأصلح لي شأني كله
الثلاثاء، 17 فبراير 2009
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرت الأيام وشبه نسيت اللقاء الأول
وذهبت إلى الجامعة مع صديقتي وكان أول أسبوع من الدراسة
وغالبًا يكون أسبوع شبه خالٍ من المحاضرات
ولكننا حرصنا على الذهاب لمتابعة بعض الأمور مثل الجدول و معرفة المواد والمحاضرين وهكذا
ولم يكن هناك كثير من طلبة دفعتنا حاضر في هذا اليوم، كنا بضع عشرات فقط
وكما توقعنا لم يأت محاضر المحاضرة الأولى
وإنتظرنا المحاضرة الثانية فإذا بالمحاضر قد جاء وأعطانا بعض مقطتفات عن المقرر كنوع من التقديم للمادة والتمهيد لها
وأثناء المحاضرة استأذن شخص ودخل ليتكلم مع المحاضر
يا إلهي لم أكن لأتخيل أنه هو
لأول وهلة لم أعرفه ولكن سرعان ما تذكرت هذا الوجه ولكنه كان أكثر جدية اليوم
قال ما قاله للمحاضر وخرج
وفي طريقه للخروج لمحني وكنت جالسة في أول صف
لست أدري ما الذي جاء به إلى هنا؟ وماذا قال لمحاضرنا وما علاقته به من الأصل؟!
ما علينا
بعد إنتهاء المحاضرة وكانت آخر محاضرة في هذا اليوم خرجت أنا وصديقتي كان عندنا بعض مشاوير نقضيها بعد الإنتهاء من اليوم
ونحن في طريقنا للخروج من باب الجامعة وجدته واقفًا أمام عربة خضراء اللون
ابتسم لي وحياني بإيماءة رأسه وكذلك فعلت أنا
طلب مني توصيل سلامه لوالدي ووالدتي ودعاني ليوصلني
ولكني بالطبع رفضت؛ ماكان لي أن أركب مع رجل غريب.. وكذلك لم أكن متجهة للمنزل أصلاً
ولم يلح هو عليّ في الطلب إذ أنه كان يعرض عليّ من منطلق الذوق وهو يعلم جيدًا أنني لن أقبل بهذا العرض
عدت إلى المنزل بعد أن قضيت كل أغراضي -أنا وصديقتي- وبالطبع لم أنجُ من أسئلتها المتلاحقة عن هذا الرجل
وقد أخبرتها أنه ابن صديق والدي ليس أكثر
وعندما عدت إلى المنزل قصصت على والدتي ما حدث وأوصلت لهم سلامه
وكطبيعة كل الأمهات تابعت –والدتي- مع بعض العبارات المتوقعة كمثل (والله فيه الخير) (بس انتِ طلعتي جدعة إنك مركبتيش) (لو كنتي ركبتي كنت قطعت رقبتك) على سبيل المزاح ليس إلا
يا إلهي لثانِ مرة يُنسيني سوء تركيزي بعض الأمور
كان يجب أن أخبره بصورته التي معي ......... لالا، لم يكن يجب.. هكذا أفضل؛ لقد أعطيتها لوالدي وهو يتصرف ليس لي شأن في ذلك
ولكن ما الذي جعله يأت هذا اليوم؟! ولماذا يشغلني الأمر!!
أعتقد أن مجرد بدء علاقات جديدة والتعرف إلى أُناس جدد يأخذ حيز من التفكير بعض الوقت وسرعان ما يذهب مع الوقت
إذن فقد انتهى الأمر.
سلامي الأن يا مفكرتي العزيزة ولي عودة معكِ قريبًا بإذن الله
الخميس، 12 فبراير 2009
كان يوم الأمس حقًا مرهقًا إنتهيت لتوي من إعادة المنزل لصورته المستقرة أنا وأمي بعد رحيل العائلة
على الرغم من الإرهاق الشديد الذي أُعاني منه إلا أنني سعيدة جدا يالها من سعادة غامرة أشعر بها ولا أدري مصدرها
أو ربما أدري ولكن ... لالا،لا أدري
يا إلهي وضعت يدي في جيب سترتي فوجدت الصورة أجل إنه هو كم هو ........... يالي من وقحة ! لايجب أن تكون هذه الصورة في حوذتي الأن
أجل وضعتها في محفظة والدي فليعيدها لصاحبها فقد نسيها معي
ولكن على الرغم من كل شيء لقد كانوا أُناس طيبون فلقد أحببتهم كما لو كنت أعرفهم منذ زمن
ليتهم يأتون إلينا كل يوم
آه نسيت باقة الزهور كم هي جميلة ورقيقة، ولكن مهلاً مهلاً ما هذا التسيب؟! كيف له أن يهديني باقة ورد هكذا دون سابق معرفة أو صلة قرابة
ما كان لي أن أقبلها
ولكن كيف لي أن أرفض هدية بمثل هذه الرقة وخاصة أنها كانت بعلم والديا
سوف أحافظ عليها ولن أتركها لتتلف سوف أجففها وأحتفظ بها فهي أول هدية تأتيني خصيصًا دون مناسبة
ياااااااه أخذتني أفكاري ونسيت النوم يجب أن أقوم لأصلي ركعتي قيام الليل ولأنتظر صلاة الفجر
يا إلهي أستغفرك عن كل ذنب فعلته في يومي سواء أكنت قاصدة أو غير قاصدة وأتوب إليك اللهم تقبل توبتي
إلى اللقاء يا مفكرتي العزيزة
فلي موعد مع إلهي
أراكِ لاحقًا